فهم عملية التنقية وديناميكيات لون الشعير
تتطلب صناعة الشعير إجراء
تتطلب صناعة الشعير إجراء عملية التنقية لإزالة الجسيمات والكائنات الحية الدقيقة التي قد تؤثر في نقاء الشعير وقدرته على الاحتفاظ بخصائصه مع مرور الوقت وجودته. تؤدي مواصفات التنقية، خاصة حجم المسام في الفلاتر، دورًا مهمًا في تحديد الشكل النهائي للشعير وصفاته الحسية، أي طعمه ورائحته.
إن لون الشعير ليس مجرد منظر رائع؛ بل يشير أيضًا إلى المراحل التي مر بها العنب وحرفة صانع الشعير والتفاعلات الكيميائية المعقدة التي حدثت في أثناء عملية صناعة الشعير. فيمكن أن يكون لون الشعير مؤشرًا على نوعه ودرجة نضجه وجودته. ويدور علم لون الشعير حول المركبات الفينولية مثل الأنثوسيانينات في الشعير الأحمر المسؤولة عن الألوان الحمراء والزرقاء والأرجوانية الزاهية، والفلافونويدات في النبيذ الأبيض التي تسهم في إضفاء ألوان أفتح.
التوازن: التنقية والتصفية واللون
على الرغم من أن التنقية ضرورية لإزالة الجسيمات غير المرغوب فيها، لكن تأثيرها في لون الشعير يكون عادةً أقل وضوحًا من تأثير التصفية. أما التصفية فهي عملية مهمة أخرى تهدف إلى تحسين نقاء النبيذ وجاذبيته الحسية من خلال إضافة مواد ترتبط بالجسيمات العالقة وتزيلها، بما في ذلك البروتينات والطرطرات والفينولات. ومع ذلك، يمكن أن تغير التصفية الزائدة من خصائص الشعير بشكل كبير، فيمكن أن تزيل ليس فقط اللون ولكن أيضًا الإحساس في الفم والرائحة والنكهة. يكمن إجراء عملية التصفية بشكل متقن في إزالة كمية مناسبة من هذه المركبات للوصول إلى النقاء المطلوب من دون تخفيف لون الشعير الزاهي أو نكهاته الغنية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر إزالة التانينات من الشعير الأحمر بشكل زائد في أثناء عملية التصفية سلبًا في قدرته على النضج.
أهمية المواد المستخدمة: تطور الأغشية المستخدمة في عملية التنقية
يُمثل اختيار مادة التنقية أمرًا أساسيًا للحفاظ على لون الشعير وخصائصه. في البداية، كانت تُعد الأغشية النايلون الحل المثالي للتنقية النهائية للشعير. ومع ذلك، اتّضح أن النايلون قد يؤثر سلبًا في لون الشعير. وبناءً على ذلك، تحولت الصناعة نحو استخدام بدائل لها تأثير أقل في اللون، مثل:
يُمثل اختيار مادة التنقية أمرًا أساسيًا للحفاظ على لون الشعير وخصائصه. في البداية، كانت تُعد الأغشية النايلون الحل المثالي للتنقية النهائية للشعير. ومع ذلك، اتّضح أن النايلون قد يؤثر سلبًا في لون الشعير. وبناءً على ذلك، تحولت الصناعة نحو استخدام بدائل لها تأثير أقل في اللون، مثل: أغشية البولي إيثر سلفون (PES) وأغشية فلوريد البولي فينيلدين: أصبح يُفضل استخدام هاتين المادتين الآن بسبب تأثيرهما الطفيف في لون الشعير. حيث يسمح تركيبهما الكيميائي وهيكلهما بتنفيذ عملية التنقية بشكل فعال من دون التأثير في اللون الطبيعي للشعير.
مواصفات التنقية النهائية
تنقية الشعير الأبيض: من الممارسات الشائعة تنقية الشعير الأبيض بحجم 0,45 ميكرومتر. يوفر مستوى التنقية هذا توازنًا، حيث يضمن نقاء الشعير من دون التأثير بشكل كبير في لونه أو الخصائص الحسية العامة له.
تنقية الشعير الأحمر والشعير العطري: بالنسبة إلى الشعير الأحمر والشعير العطري الذي يتميز بخصائص قوية، يُفضل استخدام حجم مسام أكبر قليلاً يتراوح ما بين 0,65 إلى 0,8 ميكرومتر. يساعد هذا الاعتبار في الحفاظ على اللون القوي للشعير ورائحته العطرية الغنية، وهو أمر مهم لخصائصه.
اختيار الفلتر المناسب
في أطلس كوبكو، نحتفظ بمركز ريادي في تقنيات عملية تنقية السوائل، فنحن ندرك أن استخدام الفلتر المناسب يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على جوهر الشعير. وصُمّمت فلاتر معالجة السوائل لدينا، بما في ذلك تلك المصنوعة من البولي إيثر سلفون وفلوريد البولي فينيلدين، لتلبية الاحتياجات الخاصة لصانعي الشعير الذين يهدفون إلى الحفاظ على لون شعيرهم ونكهته الغنية.
يتوقف اختيار الفلتر المناسب على نوع الشعير والمرحلة التي يمر بها في عملية الإنتاج والنتيجة المرغوبة من حيث النقاء والحفاظ على اللون. فريق خبرائنا متاح لتوجيه صانعي الشعير خلال عملية الاختيار هذه، ما يضمن توافق نظام التنقية مع أهداف الإنتاج ومعاييره الخاصة بهم. من خلال فهم التوازن الدقيق بين التنقية ولون الشعير وخصائصه، يستطيع صانعو الشعير اتخاذ قرارات مدروسة تحسّن من الجمال الطبيعي للشعير وزيادة متعة تذوقه.