ما طريقة تجهيز نظام الهواء المضغوط لمواجهة فصل الشتاء؟

تُستخدم ضواغط الهواء بشكل أساسي لتوفير ما يسمى بمرفق الخدمة الرابع أو الهواء المضغوط، ولكن أثناء القيام بذلك، تولّد ضواغط الهواء كميات هائلة من الحرارة يمكن استعادتها واستخدامها في عمليات متنوعة داخل المحطة أو المنشأة. يمكن استعادة ما يصل إلى 90 بالمئة من الحرارة الناتجة عن ضغط الهواء في الظروف المثالية. ويمكن لنظام استعادة الحرارة تعويض تكلفة إنتاج الماء الساخن لغرف الغسيل وتنظيف المعدات والعمل كمصدر تدفئة لمساحة عمل أو مستودع أو رصيف تحميل أو مدخل. ابحث عن التخفيضات أو المنح المقدَّمة من موفري خدمات المرافق المحلية للمساعدة على تعويض تكلفة الاستثمار في معدات جديدة أكثر كفاءة وتمتاز بإمكانات استعادة الطاقة. ويُقدِّم بعض موفري خدمات المرافق منحًا لتعزيز الطاقة المستدامة التي تُستخدم في أنظمة استعادة الحرارة واستبدال ضاغط بسرعة ثابتة بطراز متغير مدار بالسرعة. لذا يرجى الاتصال بموفر خدمات المرافق المحلي أو فنَّي مبيعات الهواء المضغوط للحصول على مزيد من المعلومات عن هذه العروض المميزة. نصيحة مفيدة: إذا كان إجراء التحقق من مكافحة نظام الهواء المضغوط للمياه أمرًا صعبًا للغاية، فينبغي الاستثمار في خطة صيانة مستمرة من موفر منتجات ضواغط الهواء. وغالبًا ما تكون المعامل التي تتم صيانتها بشكل جيد هي الأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، كما تواجه وقت تعطل أقل مقارنةً بالمعامل التي تتجنب منح إجراء الصيانة الأولوية القصوى.

قد تكون مصارف ناتج التكاثف عنصرًا هو الأكثر تعرضًا للتجاهل والنسيان بشأن المكونات عندما يتعلق الأمر بأنظمة الهواء المضغوط. في كثير من الأحيان تكون هذه المصارف غير موجودة أو يتم تركيبها وإبعادها عن الأنظار ونسيانها، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل محتملة في كلتا الحالتين. وتتمثل المهمة الرئيسية لمصرف ناتج التكاثف في تصريف الماء غير المرغوب فيه خارج معدات معيّنة، سواء كان ضاغط الهواء أو وحدة استقبال الهواء أو المجفف أو المرشح. كما تؤدي هذه المصارف دورًا مهمًا؛ حيث إن وجودها غالبًا ما يلغي الحاجة إلى التصريف اليدوي للمعدات. يتمثل النوعان الرئيسيان من المصارف التي توجد في أنظمة الهواء المضغوط اليوم في صمام صرف بمؤقّت وصمام صرف إلكتروني مانع للهدر. تُشكّل مصارف المؤقت خيارًا شائعًا للغاية، حيث إنها فعّالة من حيث التكلفة وسهلة التركيب، كما أنها موثوقة إلى حدٍّ كبير. وتتمثل المشكلة المتعلقة بالمصارف التي تعمل بالمؤقّت في ضرورة ضبط الفواصل الزمنية بين دورات التصريف وفقًا للموسم أو ما يتطلبه التشغيل أو لكليهما معًا، حيث يمكن أن يتسبب التوقيت غير المناسب في حجز ناتج التكثيف، في حين أن فتحه لمدة أطول مما ينبغي يتسبب في هدر الهواء المضغوط دون داعٍ. لا تتسبب المصارف الإلكترونية في إهدار أي هواء مضغوط أثناء تصريف ناتج التكثيف كما يمكن صيانتها بسهولة باستخدام طاقم إصلاح بسيط؛ ولهذا السبب يشيع استخدامها كثيرًا هذه الأيام. ومن المهم فحص المصارف واختبارها من خلال فحص الفتحة الصغيرة فيها لضمان خلوها من أي عوائق لضمان عمليات التشغيل السليمة. وكقاعدة عامة، ينبغي إصلاح المصارف أو استبدالها مرة واحدة على الأقل كل عام مع مراعاة الطبيعة غير المكلفة لهذا المنتج، وعادةً ما تخوننا الذاكرة فتتسبب في نسيان هذا النوع وليس نفقاته الفعلية. لذا أضف المصارف إلى قائمة الفحص الروتينية الخاصة بالصيانة لضمان فعاليتها.

وكما هو الحال مع المصارف، فإن المرشحات تخطر على البال في وقت متأخر في كثير من الأحيان حينما يتعلق الأمر بأنظمة الهواء المضغوط. ومع ذلك تؤدي المرشحات دورًا مهمًّا في ضمان نقاء الهواء المناسب واللازم لاستعمال معين. لن تتميز المرشحات المسدودة أو المشبعة بالمادة بشكل مفرط بالقدرة نفسها على إزالة الأتربة أو الجسيمات أو الزيوت أو السوائل من الهواء المضغوط، مما قد يؤدي إلى حدوث تلوث محتمل. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي المرشحات المسدودة إلى انخفاضات في الضغط على مستوى النظام، ما قد يؤثر في الإنتاج وتعطلات المعدات أو يتسبب في عمل نظام الهواء المضغوط بصعوبة أكبر وزيادة استهلاك الطاقة مع مرور الوقت. لذا يُنصح ويُفضّل إجراء فحوصات وأعمال صيانة مجدولة على مرشحات الهواء لضمان نقاء الهواء والعمليات السلسة. يوصى بإجراء عملية استبدال سنوية لعنصر المرشح لتجنب أي مخاطر.

يصعُب تحديد موقع تسرب الهواء أو سماعه داخل نظام أنابيب الهواء المضغوط في كثير من الأحيان، ولكن هذا لا يعني عدم وجود تسريبات للهواء. على العكس، فبناءً على عمر نظام الأنابيب ومواصفاته، يمكن أن تمثل تسربات الهواء نسبة ‎25% أو أكثر من الهواء المضغوط المستخدم داخل محطة معيّنة. يمكن تصنيف تسربات الهواء على أنها متطلب هوائي مصطنع؛ حيث إنها موجودة فقط لإهدار الهواء المضغوط ولا تخدم أي هدف آخر بخلاف التسبب في تشغيل نظام الهواء المضغوط بشكل يفتقر إلى الكفاءة. بعض التسربات الكبيرة يمكن سماعها، ويمكن التعامل معها بها بسهولة، لكن ينبغي إيلاء قدر أكبر من الاهتمام للتسربات الأصغر حجمًا قبل أن تتفاقم وتصبح مشكلة كبيرة وتتسبب في معدلات انخفاض محتملة في الضغط وتوقف عملية الإنتاج. وبما أنه يصعب اكتشاف التسربات الأصغر حجمًا، يُنصح بالاستثمار في عمليات مراجعة الهواء المضغوط بهدف تمييز التسربات الموجودة وإصلاحها، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى الحصول على إنتاجية وكفاءة أكبر من نظام الهواء المضغوط لديك.